في إطار فعاليات “رمضانيات بني مكادة“، نظمت يوم أمس الجمعة 13 رمضان 1446، ندوة فكرية متميزة تحت عنوان “التشهير في العصر الرقمي بين حرية التعبير وانتهاك الخصوصية“. الندوة شهدت حضورًا لافتًا من شخصيات سياسية، جمعوية وإعلامية بارزة، مما أدى إلى امتلاء القاعة بالحضور، حيث اضطر البعض للوقوف بسبب عدم توفر أماكن كافية.
حضر الندوة كل من الأستاذ عبدالله أبو عوض، أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي، والمحامي ذ. الحبيب حجي من بهية تطوان، والإعلامي الصحفي ذ. رشيد البلغيثي، الذين طرحوا في مداخلاتهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الخصوصية الفردية، وكيفية موازنة حرية التعبير مع حماية الحقوق الشخصية في ظل التحديات الرقمية المتزايدة.
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أبدوا اهتمامًا عميقًا بالموضوع المطروح، مما جعل الفعالية تحظى بتقدير كبير من قبل المشاركين. كما أدار عبدالله الداجيدي الندوة بطريقة متميزة، حيث أضاف لمسة خاصة من خلال تنسيق الحوار بين المحاضرين والجمهور، مما أضفى على الندوة طابعًا فريدًا.
ناقش المتدخلون قضية التشهير في العصر الرقمي باعتبارها من القضايا المستجدة التي تؤثر بشكل كبير على الأفراد، مشيرين إلى ضرورة تحديث التشريعات القانونية لمواكبة التطورات التكنولوجية وضمان حماية الحقوق الفردية من الانتهاك.
وفي ختام الندوة، عبر الحضور عن أهمية مثل هذه الأنشطة الفكرية التي تطرح قضايا الساعة، معربين عن تقديرهم الكبير لنجاح “رمضانيات بني مكادة” في تقديم هذا الحدث الفكري المهم، مما جعلها تبرز وتنافس الفعاليات الأخرى مثل “رمضانيات طنجة الكبرى” في تنشيط المجال الثقافي والاجتماعي.