أفادت مونية الأزهاري، رئيسة مصلحة تتبع وتقييم وتخطيط موارد المياه بمندوبية وكالة الحوض المائي لأم الربيع بالجديدة، بأن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت بشكل كبير في رفع المخزون المائي بالسدود التابعة للحوض، حيث بلغت الواردات المائية الإجمالية 84.5 مليون متر مكعب.
وأوضحت الأزهاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن سد المسيرة استفاد من واردات مائية بلغت 23.6 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة ملء السد إلى 3.14%. كما استقبل سد أحمد الحنصالي 22.4 مليون متر مكعب، بينما بلغت الواردات المائية لسد بين الويدان 17.3 مليون متر مكعب.
وأضافت أن هذه التساقطات المطرية ساهمت أيضًا في إنعاش حقينة السدود الصغرى في مناطق دكالة وعبدة، مثل سد “إيمفوت” و”الدورات” بأولاد افرج، الذي تبلغ سعته التخزينية 6.6 مليون متر مكعب، وسد “سيدي سعيد بن معاشو” التابع لإقليم برشيد، الذي تبلغ سعته 1.5 مليون متر مكعب.
وأشارت الأزهاري إلى أن التساقطات المطرية المتوقعة حتى نهاية الأسبوع الجاري ستساهم في تعزيز حقينة هذه السدود، بالإضافة إلى تغذية الفرشة المائية في منطقة دكالة، مما سيسمح للفلاحين بالاستفادة من عمليات الري بشكل أفضل.
من جانبه، أكد عبد الله وهبي، المسؤول عن وحدة إنتاج الماء الصالح للشرب بمحطة الدورات، أن التساقطات المطرية المسجلة خلال الأسبوع الماضي ساهمت في إنعاش حقينة السدود وتغذية الأحواض التابعة لحوض أم الربيع. وأوضح وهبي أن محطة الدورات تلعب دورًا مهمًا في تزويد العديد من المدن والمراكز الحضرية بالمياه، بما في ذلك الدار البيضاء، سطات، برشيد، أزمور، بالإضافة إلى الدواوير والمداشر المحاذية للقنوات التابعة لها.
ويذكر أن الحوض المائي لأم الربيع شهد تساقطات مطرية مهمة خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 10 مارس الجاري، حيث بلغ المعدل العام للأمطار المسجلة 61 ملم. هذه التساقطات تعتبر بمثابة بارقة أمل لتعزيز الموارد المائية في المنطقة، خاصة في ظل التحديات المناخية التي يواجهها المغرب.
تشكل التساقطات المطرية الأخيرة خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع المائي في حوض أم الربيع، مما يعكس أهمية الاستمرار في تعزيز جهود إدارة الموارد المائية لضمان استدامتها في المستقبل.