تمت إعادة فتح المحاور الطرقية الرئيسية في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بعد أن شهدت المنطقة تساقطات ثلجية غزيرة منذ نهاية الأسبوع الماضي،بفضل التعبئة القوية للسلطات المحلية والفرق المكلفة بإزاحة الثلوج.
وقد تمت هذه العملية بتنسيق وثيق بين مديريات التجهيز والنقل واللوجستيك والجماعات الترابية، مما مكّن من إزالة الثلوج التي أدت إلى الإغلاق المؤقت لبعض الطرق، خاصة في إقليمي شفشاون والحسيمة.
وفي إقليم شفشاون، قامت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بتعبئة وسائل لوجستية مهمة لتنفيذ تدخل سريع مكّن من إعادة فتح الطريق الوطنية رقم 2، خاصة على المقطع الرابط بين باب برد وإيساكن، والذي تأثر بشكل جزئي بالتساقطات الثلجية.
وأكد ياسين لبان، رئيس فرقة إزاحة الثلوج بالإقليم، أنه تم تعبئة 4 شاحنات متخصصة في إزاحة الثلوج، مشيرًا إلى أن الفرق تعمل حاليًا على نشر الملح لمنع تكون الجليد على الطرق.
وأضاف لبان أن المديرية الإقليمية تواصل نداءاتها لمستعملي الطرق بضرورة توخي الحذر والقيادة ببطء لضمان سلامتهم في هذه الظروف المناخية الصعبة.
من جانبه، أكد محمد أمقران، رئيس مستودع مجموعة الجماعات الترابية “التعاون”، أن عملية إزاحة الثلوج تتم بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية وتحت إشراف عمالة إقليم شفشاون، حيث تم تعبئة جميع الشاحنات والجرافات الضرورية لإتمام العملية بسرعة وفعالية.
وفي إقليم الحسيمة، واجهت الفرق التابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك تحديات كبيرة بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي وصل سمكها في بعض المناطق إلى 30 سنتيمترًا.
وأكد بدر مقران، رئيس مصلحة البنيات التحتية بالمديرية الإقليمية، أن عدة محاور طرقية شهدت اضطرابات في حركة السير، خاصة على مستوى الجماعات الترابية التابعة لدائرتي تارجيست وكتامة.
وأشار مقران إلى أن الفرق التابعة للمديرية تعبأت دون توقف على مدى الأيام الماضية، حيث تم تعبئة 12 آلية بالإضافة إلى فرق ميدانية متخصصة تضم مهندسين وتقنيين وسائقين وعمال ميدانيين. وقد عملت هذه الفرق، بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، منذ الساعة العاشرة مساءً من ليل السبت الماضي، مما مكّن من إعادة فتح المقاطع الطرقية المتضررة بسرعة وكفاءة.