قررت مجموعة “أكديطال”، إحدى أكبر مجموعات المصحات الخاصة في المغرب، وقف إشهارها على موقع جريدة “هبة بريس”، ردا على مقال نشر يوم الثلاثاء 4 مارس الجاري، بعنوان: “يحدث في المغرب.. أثمنة العلاج عند أكديطال أغلى من بعض المصحات بفرنسا“.
المقال سلط الضوء على ارتفاع تكاليف العلاج في مصحات المجموعة، مما أثار جدلا واسعا.
واختارت “أكديطال” قطع علاقتها الإشهارية مع الجريدة المذكورة، بدلا من الرد عبر بيان توضيحي، وهو ما اعتبر محاولة للضغط الاقتصادي على الصحيفة.
ومن جانبها، أكدت “هبة بريس” في مقال لها عن التزامها بكشف الحقائق، وقررت متابعة الأمر مع الجهات المعنية، مثل وزارة الصحة والمجلس الوطني للصحافة، معلنة أن الإعلان ليس وسيلة لإسكات قلمها.
وفتحت هذه الحادثة نقاشا حول حرية الصحافة في مواجهة السلطة الاقتصادية، وتسائل قدرة الإعلام على الحفاظ على استقلاليته في ظل الضغوط المالية التي يمارسها المعلنين.
وسلط هاذا المقال الضوء على ارتفاع تكاليف العلاج في المصحات الخاصة التابعة للمجموعة، والذي أثار جدلا واسعا، خاصة بعدما قارن أسعارها بأسعار مصحات فرنسية مرموقة.
وبدلا من الرد بمهنية عبر بيان توضيحي أو تفنيد للمعلومات، اختارت “أكديطال” أسلوبا اعتبرته “هبة بريس” محاولة للضغط الاقتصادي على الصحيفة.
وتعد هذه الواقعة اختبارا لمدى التزام الجهات المعنية بحماية حرية التعبير، وتبرز التحديات التي تواجه الصحافة في المغرب.