تم تخصيص قاعة “قصر زويتن” بحي الإدريسة لاستضافة “سوق تضامني” يهدف إلى مساعدة التجار المتضررين على استئناف نشاطهم التجاري وتعويض جزء من خسائرهم، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإصلاح الأضرار الناجمة عن الحريق الذي شهده سوق القرب بني مكادة بطنجة،
وجاءت هذه الخطوة بدعم من مالك القاعة، الذي قرر فتح أبوابها مجانا للتجار، في بادرة إنسانية تعكس روح التضامن المجتمعي، ومن المرتقب أن يفتح السوق أبوابه رسميا يوم الخميس المقبل، ليستفيد منه في المرحلة الأولى 25 تاجرا.
وتعود فكرة هذه المبادرة إلى الشاب المعروف على منصة إنستغرام بلقب “مول العقل”، حيث لاقت دعمه وإشادة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وتم اختيار التجار المشاركين وفق معايير تضمن استفادة الأكثر تضررًا، مع إعطاء الأولوية لمن بادروا بالتسجيل أولا.
وإلى جانب هذه المبادرة، تعمل السلطات المحلية على إعادة تأهيل السوق المتضرر، إذ تم عقد اجتماعات مع ممثلي التجار المتضررين لمناقشة الحلول الممكنة، كما تم الشروع في تنظيف السوق من مخلفات الحريق وتقييم حجم الأضرار.
ويشكل هذا السوق التضامني فرصة مهمة لدعم التجار المتضررين، حيث يُدعى سكان مدينة طنجة إلى زيارة المعرض والمساهمة في إنعاش الحركة التجارية من خلال اقتناء المنتجات المعروضة.
ومن شأن هذه الخطوة أن تخفف من تداعيات الحريق، الذي ألحق خسائر كبيرة بالتجار وأثار موجة من الحزن والاستياء في أوساطهم.