اختتم وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال الهنغاريين زيارة رسمية ناجحة إلى المغرب، استكشفوا خلالها فرص الاستثمار الواعدة وأبدوا التزامهم بالعودة بعد شهر رمضان لإطلاق مشاريع وشراكات اقتصادية استراتيجية، وتأتي هذه الخطوة لتعزيز التعاون بين البلدين، مع التركيز على استقطاب استثمارات ضخمة وخلق فرص شغل جديدة.
شراكات استراتيجية تعزز التعاون الاقتصادي
خلال هذه الزيارة، عقد الوفد الهنغاري، الذي ضم نخبة من كبار المستثمرين، لقاءات مع مسؤولين حكوميين وفاعلين في القطاع الخاص، إلى جانب زيارات ميدانية لمشاريع صناعية قائمة. وقد جرى تسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية التي تجعل المغرب وجهة استثمارية جذابة، بفضل موقعه الاستراتيجي كبوابة للأسواق الأفريقية والعربية.
وأشاد السفير الهنغاري بالمغرب، إلى جانب الملحق الاقتصادي للسفارة، بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين أهمية الفرص الاستثمارية المتاحة في المغرب. كما صرّح رئيس الوفد، Róbert Klauser، بأن الزيارة كانت فرصة مهمة لفهم السوق المغربية، مشيرًا إلى أن بيئة الأعمال بالمملكة توفر إمكانيات استثنائية للمستثمرين الراغبين في التوسع بالمنطقة.
دور بارز لأمين بلمزوقية ويونس النطح في إنجاح الزيارة
ساهم كل من المستشار الاقتصادي والخبير المعلوماتي الدولي أمين بلمزوقية، والمهندس المغربي المقيم في المجر يونس النطح، بشكل كبير في تنظيم وإنجاح هذه الزيارة. فمن خلال تنسيقهم المستمر مع رجال الأعمال الهنغاريين، نجحا في إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز الثقة بين الجانبين، مما ساعد في تحقيق نتائج إيجابية لهذه الزيارة الاقتصادية الهامة.
مشاريع استثمارية طموحة في مجالات حيوية
أبدى المستثمرون الهنغاريون اهتماما بعدة قطاعات استراتيجية، حيث تم الاتفاق على مشاريع استثمارية تشمل: تحلية مياه البحر: إدخال تقنيات هنغارية متطورة لمعالجة نقص المياه في المغرب، وإنتاج اللحوم بتكلفة منخفضة: إنشاء مصانع حديثة لزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف، وتطوير البنية التحتية الصناعية: ضخ استثمارات كبرى في إنشاء مجمعات صناعية توفر فرص عمل جديدة، وتوسيع قطاع التكنولوجيا المتقدمة: الاستفادة من الابتكارات الهنغارية لدعم التحول الرقمي في المغرب.
المغرب.. مركز استثماري نحو أفريقيا
أكدت هذه الزيارة أن المغرب أصبح نقطة جذب استثمارية بفضل استقراره السياسي والاقتصادي وبنيته التحتية المتطورة، مما يجعله خيارًا استراتيجيًا للمستثمرين الدوليين. ويسعى الوفد الهنغاري إلى جعل المغرب قاعدة انطلاق لعملياتهم في أفريقيا، مستفيدين من التسهيلات التجارية والاتفاقيات الاقتصادية التي تربط المملكة بالعديد من الدول الأفريقية.
عودة مرتقبة بعد رمضان لإطلاق المشاريع
في ختام الزيارة، عبر المستثمرون الهنغاريون عن إعجابهم الكبير بالفرص الاستثمارية المتاحة في المغرب وحفاوة الاستقبال، مؤكدين التزامهم بالعودة بعد شهر رمضان لبدء تنفيذ المشاريع المتفق عليها. كما أبدوا استعدادهم لنقل التكنولوجيا الهنغارية المتقدمة إلى السوق المغربية، مما سيسهم في تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة.