في ظل التحديات الأمنية المتجددة التي تواجهها الدول على الصعيدين الإقليمي والدولي، تبرز المملكة المغربية كنموذج استباقي في تعزيز الأمن والاستقرار، بفضل جهود مؤسساته الأمنية الرائدة، وعلى رأسها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي للأبحاث القضائية، تحت الإشراف المباشر للسيد عبد اللطيف الحموشي، هذه المؤسسات، التي تشكل درعا واقيا للتراب الوطني للمملكة المغربية، تكرس يوميا خبراتها السينوتقنية والبشرية لتحييد المخاطر ومحاصرة التهديدات الإرهابية قبل أن تلامس حدود الوطن.
1- الاستباقية الأمنية… فلسفة العمل المشترك بين المديرية العامة للأمن الوطني والتراب الوطني والمكتب المركزي
تعتمد الاستراتيجية الأمنية المغربية على مقاربة شمولية تجمع بين الرصد الاستخباراتي الدقيق والتحرك القضائي السريع، مما يجعل من التعاون خصوصا بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي للأبحاث القضائية نموذجا يُحتذى به، فمن خلال تحليل البيانات الضخمة وتعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين، تمكنت هذه الأجهزة من تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، منها خلايا مرتبطة بتنظيمات متطرفة تعمل عبر الحدود. هذه النتائج ليست مجرد أرقام، بل هي إنجازات ملموسة تحفظ أرواح المواطنين وتصون سيادة الوطن.
2- قيادة الحموشي… رؤية استشرافية لمواجهة التهديدات المعقدة
لا يمكن الحديث عن النجاحات الأمنية المغربية دون التوقف عند الدور المحوري للسيد عبد اللطيف الحموشي، الذي يترأس هذه المؤسسات بكفاءة عالية. تحت قيادته، تم تعزيز البنية التحتية التكنولوجية للأجهزة الأمنية، وتطوير آليات العمل الاستباقي، مثل اعتماد الذكاء الاصطناعي في تحليل التهديدات، وتكثيف الحملات التوعوية لمناهضة التطرف. إن فلسفة الحموشي القائمة على “الوقاية خير من العلاج” تجسد التزام المغرب بحماية مواطنيه من أي أذى، سواء أكان مصدره داخليا أم خارجيا.
3- إنجازات ميدانية… من الاعتقالات الاستباقية إلى تحصين النسيج المجتمعي المغربي
شهدت الفترة الأخيرة سلسلة عمليات ناجحة أطاحت بشبكات إرهابية خطيرة، منها عملية تفكيك خلية تنشط في عدة مدن مغربية كانت تخطط لهجمات تستهدف البنية التحتية الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت الحملات الأمنية في كشف شبكات تمويل الإرهاب وضبط عناصر مرتبطة بتنظيمات دولية، ما يعكس قدرة الأجهزة المغربية على التكيف مع أشكال الجريمة العابرة للحدود.
ولا تقتصر الجهود على الجانب الأمني فحسب، بل تمتد إلى تعزيز الثقة بين المواطن والدولة عبر برامج تكافح الفكر المتطرف وتدعم التماسك الاجتماعي.
تعتبر السيادة الأمنية ركيزة التنمية الشاملة
حيث تُجسد الإنجازات المتلاحقة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي للأبحاث القضائية إرادة مغربية راسخة في الدفاع عن سيادة الوطن وحماية مكتسباته التنموية. ففي عالم تتشابك فيه التهديدات، يظل المغرب، بقيادة كفاءات مثل السيد الحموشي، حصناً منيعاً ضد الإرهاب والفوضى. هذه الجهود ليست فقط عملاً أمنياً، بل هي رسالة واضحة بأن أمن المغرب خط أحمر، وأن مؤسساته قادرة على تحويل التحديات إلى فرص لتعزيز مكانته كشريك دولي فاعل في مكافحة الإرهاب.
فتحية إجلال وتقدير لكل الأيادي البيضاء التي تعمل في صمت ليلا نهارا لتبقى وتظل سماء المملكة المغربية آمنة مطمئنة.