انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع صوتي، لسيدة تزعم فيه أن الفراولة المتداولة في الأسواق تحتوي على مواد خطيرة، مدعية أن مختبرا استلم عينات من الفراولة لإخضاعها للتحليل، وأن النتائج أظهرت احتواءها على فيروس التهاب الكبد الوبائي أ (hepatitis A).
وفي سياق متصل، حذر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، من انتشار التسجيلات الصوتية المضللة عبر تطبيقات التراسل الفوري، معتبرا أنها أصبحت “ظاهرة غير صحية” تهدد وعي المستهلكين وتغذي الشائعات.
وأوضح شتور، في تصريح لجريدة “المغربي”، أن العديد من هذه التسجيلات تتضمن “أكاذيب وتضليلا”، مشيرا إلى التسجيل الصوتي الأخير الذي يزعم احتواء الفراولة على مواد خطيرة، والذي انتشر بسرعة كبيرة وأثار مخاوف غير مبررة لدى المواطنين.
وأكد عضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات التراسل الفوري “ليس بالضرورة دقيقا أو موثوقا”، داعيا إلى ضرورة “التحقق من صحة المعلومات من مصادر رسمية أو موثوقة قبل تصديقها أو تداولها“.
كما شدد على خطورة انتشار الأخبار الزائفة، موضحا أن “التضليل يمكن أن ينتشر بسرعة البرق”، وهو ما يستوجب التعامل بحذر ووعي مع المعلومات المتداولة، خاصة في ظل وجود أطراف تستغل مثل هذه الأخبار لنشر الفوضى والإثارة.
وفي هذا السياق، أشار شتور إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي “عالم افتراضي لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر موثوق”، مؤكدا أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تلتزم بنقل المعلومات من مصادرها الرسمية، التزاما بالمصداقية والدقة في نقل الأخبار.
ومن جهته، نفى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بشكل تام الإشاعات التي تروج حول منع دخول الفراولة المغربية إلى الأسواق الأوروبية بدعوى تلوثها.
وأوضح المكتب في بيان رسمي، أن نظام الإنذار السريع (RASFF) التابع للاتحاد الأوروبي لم يسجل أي إخطار يتعلق بالفراولة المغربية خلال الموسم الزراعي الحالي، مما يؤكد أن هذا المنتج لا يزال يحظى بمكانته في الأسواق الدولية بفضل جودته.
كما أبرز المكتب أن إنتاج الفواكه الحمراء يخضع لإجراءات رقابية صارمة، حيث يشترط على جميع المنتجين الحصول على تراخيص صحية من “أونسا”، التي تنفذ عمليات تفتيش دورية لضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة الصحية.