انتشرت خلال الساعات الأخيرة أخبار متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إثر سكتة قلبية مفاجئة بعد عودته من إثيوبيا.
غير أن هذه الأخبار لا تستند إلى أي مصدر رسمي، كما أن وسائل الإعلام الرسمية لم تنشر أي معلومات بهذا الخصوص، ولم تصدر السلطات الجزائرية أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه الادعاءات، ما يعزز فرضية أن الأمر مجرد إشاعة متداولة على نطاق واسع دون أي دلائل قاطعة.
وفي سياق متصل، أشار مراقبون إلى أن بعض المنصات الإلكترونية الجزائرية اعتادت على نشر أخبار غير دقيقة حول الوضع الصحي للرئيس الجزائري، وكانت “النهارtv ” و”الشروق tv” الجزائريتين من بين الوسائل الإعلامية التي تداولت هذه الأخبار الكاذبة التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد تحققنا من الصفحات الرسمية لكل من “النهار TV” و”الشروق TV” لم نجد أي منشور يؤكد نشرهما لهذا الخبر، مما يثير احتمالين، إما أن المنشورات قد حذفت بعد انتشارها لتفادي الجدل، أو أن هذه الأخبار لم تصدر عنهما من الأساس.
ومن جهة أخرى، أثار انتشار هذه الأخبار موجة من الشكوك حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري، خاصة في ظل غياب أي تصريح رسمي ينفي أو يؤكد هذه المزاعم.
وعليه، فإن الأخبار التي انتشرت عن وفاة الرئيس تبون تظل غير صحيحة حتى اللحظة، ولا يمكن اعتمادها دون تأكيد من الجهات الرسمية.
وفي ظل الوضع السياسي الراهن في الجزائر، تتزايد المخاوف من احتمالية حدوث انقلاب على الرئيس عبد المجيد تبون من قبل الجنرالات، وتعود هذه المخاوف إلى تصاعد التوترات بين السلطة المدنية والعسكرية، التي تظل تلعب دورا مهما في القرار السياسي بالبلاد.
ويذكر أن الجنرالات لا يزالون يسيطرون على مفاصل الدولة ويحتفظون بنفوذ قوي في مختلف المؤسسات، مما يثير الشكوك حول قدرة تبون على التموقع في موقع السلطة المستقلة.