قدمت الإعلامية المصرية هالة سرحان اعتذارا رسميا للشعب المغربي عقب الهجوم الذي تعرضت له من طرف فنانين وإعلاميين ومواطنين مغاربة، إثر تفسير كلماتها على أنها إساءة للمغرب ولشعبه.
وأكدت هالة في اعتذارها، أنها لم تكن تنوي المساس بمشاعر المغاربة، وأن حديثها كان موجها فقط للفنانة بسمة بوسيل، مؤكدة أنها لم تكن تقصد الإساءة للمغرب أو شعبه، بل كانت إنها تدافع عن بلدها مصر.
ومع الردود القوية التي تلقتها من المغاربة، حاولت هالة سرحان إظهار نفسها كمدافعة عن الكرامة الوطنية، لكنها بذلك فشلت في تجاوز حدود الانتقاد المقبول.
واعتبر مغاربة، دفاعها عن مصر وكأنه محاولة للتهجم على دولة أخرى لتبرير إساءتها، وهو أمر لا يتفق مع مبادئ الاحترام المتبادل بين الشعوب العربية، بينما كان من المتوقع من الإعلامية هالة سرحان أن تكون أكثر حكمة في انتقاء كلماتها، وأن تدرك تأثير تصريحاتها على المشاعر الوطنية في المغرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بكرامة الشعوب.
علاوة على ذلك، كانت هالة قد أخطأت في اختيارات كلماتها التي لم تقتصر على انتقاد الفنانة، بل امتدت لتشمل إساءة مباشرة للمغرب.
وفي المقابل، كانت بسمة بوسيل قد ردت بلهجة حادة على هجوم هالة، متهمة إياها بأنها تبحث عن الأضواء على حساب الشعب المغربي، هذه الردود تعكس حالة الغضب التي سادت في المغرب بعد تصريحات هالة.
ورغم محاولات هالة سرحان التخفيف من حدة الموقف بالتأكيد على محبتها للمغرب، لكن تصريحها السابق كان بمثابة ضربة للمشاعر المغربية، ما جعل محاولاتها للتوضيح تبدو غير كافية لتصحيح الضرر الذي أحدثته.