أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال سي كيو براون الابن، مكالمة هاتفية مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، الفريق أول محمد بريد، حيث تطرقا إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجال الأمني والعسكري.
وفي إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، ناقش المسؤولان الدور الذي يضطلع به المغرب كقائد إقليمي، وأهمية مناورات “الأسد الأفريقي”، التي تعد واحدة من أكبر التدريبات العسكرية المشتركة في القارة الأفريقية، حيث تسهم في رفع جاهزية القوات وتعزيز التنسيق العملياتي بين الدول المشاركة.
وخلال هذه المكالمة، أعرب الجنرال براون عن تقديره للدور الذي يلعبه المغرب في دعم الدول الأفريقية الأخرى، من خلال المشاركة الفاعلة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يعكس التزام المملكة بالمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد الجانبان خلال المكالمة التزامهما بتطوير وتعزيز أنشطة التعاون الأمني، بما يهدف إلى تحسين الأمن في منطقتي الساحل والمغرب العربي.
ويأتي هذا التعاون في سياق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب، التي تقوم على التنسيق العسكري المستمر ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة، لاسيما في مجالات مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود، وتعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة.
وتمثل هذه المحادثة تأكيدا على المكانة التي يحظى بها المغرب كشريك رئيسي في استقرار القارة الأفريقية، حيث تواصل المملكة لعب دور محوري في الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن في المنطقة، سواء عبر التعاون العسكري مع الدول الكبرى أو من خلال مبادراتها المستقلة في دعم الأمن والتنمية في القارة.