شهد المغرب خلال السنوات الأخيرة تكرارا لحدوث الزلازل في نفس التوقيت تقريبا، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول النشاط الزلزالي في المنطقة.
وتعرضت البلاد لهزتين أرضيتين بارزتين، الأولى في 8 شتنبر 2023 عند الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق ليلا، والثانية في 10 فبراير 2025 عند الساعة الحادية عشرة ليلا، هذا التشابه الزمني يدفع إلى التفكير في إمكانية وجود نمط زلزالي معين أو ارتباط جيولوجي يستدعي الدراسة والتحليل.
ففي 8 شتنبر 2023، تعرض المغرب لزلزال قوي بلغت شدته 6.8 درجات على سلم ريختر، وكان مركزه في إقليم الحوز، وخلف الزلزال خسائر بشرية ومادية فادحة، خاصة في القرى والمناطق الجبلية التي تعاني من هشاشة البنية التحتية.
وفي ليلة الاثنين 10 فبراير 2025، عند الساعة الحادية عشرة ليلا، اهتزت عدة مدن مغربية تحت وقع زلزال بقوة 5.2 درجات على مقياس ريختر.
وبينما كانت شدته أقل من زلزال 2023، إلا أن توقيته أثار التساؤلات والقلق، خاصة أن المواطنين في الرباط، الدار البيضاء، وفاس شعروا بالهزة.
هذا التشابه في التوقيت بين زلزالي 2023 و2025 يدفع إلى التساؤل حول ما إذا كانت هذه الظاهرة محض مصادفة، أم أنها تعكس دورات زلزالية منتظمة في المنطقة؟ وهل يرتبط النشاط الزلزالي المغربي بحركة الصفائح التكتونية بنمط يمكن التنبؤ به؟
ويقول الخبراء، إن موقع المغرب عند تقاطع الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، يجعله عرضة للنشاط الزلزالي المستمر.
ومع ذلك، فإن تكرار الزلازل يمكن أن يكون مؤشرا على نمط زلزالي دوري، مما يستدعي تعزيز مراقبة النشاط الزلزالي ودراسة إمكانية وجود علاقة بين التغيرات الجيولوجية ومواسم النشاط الزلزالي.