استفاق المغاربة صباح اليوم على خبر صادم وهو وفاة الناشط الالكتروني الشهير سفيان البحري الذي اشتهر بادارته لصفحة “محبي الملك محمد السادس” على فيسبوك والتي كانت نافذة فريدة من نوعها على صور من الحياة الملكية.
رحل سفيان عن عمر يناهز 34 عاما اثر ازمة صحية مفاجئة ألمت به في منزله بمدينة سلا حيث نقل على وجه السرعة الى المستشفى لكنه فارق الحياة هناك وفق مصادر طبية.
من هو سفيان البحري
ولد سفيان البحري سنة 1991 بمدينة سلا حيث نشأ وترعرع وسط بيئة عادية قبل ان يشق طريقه في عالم التواصل الاجتماعي.
بدأ البحري مسيرته على الانترنت بنشر صور نادرة للملك محمد السادس مما جعله يحظى بمتابعة واسعة وأصبح مصدرا شبه رسمي لأخبار وصور جلالة الملك محمد السادس.
كانت صفحته على فيسبوك التي تضم ملايين المتابعين مرجعا للكثير من المغاربة الذين يبحثون عن صور نادرة ومقاطع فيديو عن الملك محمد السادس خاصة تلك التي تظهر الجانب الإنساني والعفوي من حياته.
لم يكن البحري يعاني من اي امراض مزمنة معروفة حسب ما صرحت به مصادر مقربة. وقال مصدر من عائلته:
“استيقظ صباحا وهو يشعر ببعض التعب قبل ان تسوء حالته سريعا ولم تمهله الازمة الصحية كثيرا حتى فارق الحياة.”
ورغم غياب التفاصيل الدقيقة حول سبب الوفاة فان هناك تكهنات بكونها ناجمة عن سكتة قلبية مفاجئة.
البحري وعلاقته بالسلطة والجدل حوله
على مدار سنوات كانت علاقة سفيان البحري بالسلطة محل نقاش وجدل بين المغاربة. فبينما اعتبره البعض قريبا من دوائر صنع القرار ذهب اخرون الى القول انه مجرد معجب شغوف استطاع بذكائه ان يبني لنفسه مكانة وسط متابعي الشان الملكي. لكنه لم يعرف يوما كصحفي او كمسؤول رسمي بل ظل مجرد ناشط رقمي يدير واحدة من اكثر الصفحات المؤثرة في المغرب.
ردود فعل حزينة على مواقع التواصل
انتشر خبر وفاة البحري كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي حيث عجزت الصفحات والمنشورات برسائل الحزن والتعزية. فقد كتب احد متابعيه على فيسبوك:
“رحمك الله يا سفيان كنت جزءا من حياتنا الرقمية لسنوات كنت تعشق الملكية وتنقل اخبارها بحب واخلاص.”
بينما قال اخر:
“رحيل مفاجئ لشخص كان دائم الحضور على السوشيال ميديا.. انه يوم حزين لعشاق محتوى الملكية المغربية.”
صفحة تطوى ولكن الأثر باق
بموت البحري تفقد الساحة الرقمية المغربية شخصية صنعت لنفسها مكانة خاصة سواء احبها الناس ام انتقدوها فقد كان حاضرا بقوة في المشهد الالكتروني المغربي. سيرته ستظل حديث الناس وصفحته ستبقى ذكرى لأيام كان فيها مجرد شاب عادي صنع من شغفه نافذة يطل منها المغاربة على حياة ملكهم.