وجه المستشار الجماعي أحمد بروحو انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”كولسة” اجتماع لجنة المالية بجماعة طنجة، بعد تفاجئه بانعقاد الاجتماع الذي كان مقررا فيه مناقشة الجزء الثاني من فائض الميزانية والمقدر ب 6 ملايير دون إشعار رسمي أو دعوة موقعة، رغم كونه عضوا فيها. وأوضح في تدوينة له أنه علم بتأجيل الموعد السابق عبر أحد الزملاء، دون تحديد تاريخ جديد، فيما أبلغه رئيس اللجنة بشكل شفهي فقط بإمكانية عقده خلال الأسبوع، دون متابعة أو دعوة رسمية.
واعتبر بروحو أن ما جرى يعكس غياب الشفافية والتنسيق داخل المجلس، مشيرا إلى أن تسيير الجماعة بات يطغى عليه الارتجال والقرارات الأحادية، بدل العمل المؤسساتي الذي يفرض احترام المساطر وإشراك كل الأعضاء.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه تقارير محلية إلى تصاعد التوتر داخل مجلس جماعة طنجة، خاصة بين الرئيس منير الليموري وعدد من نوابه والمستشارين، الذين يعبرون عن استيائهم مما يعتبرونه “استفرادا بالقرارات” و”تهميشا متعمدا لأدوارهم”، مقابل تركيز الأنشطة الرسمية والظهور الإعلامي على شخص الرئيس فقط.
ويتهم بعض المستشارين رئيس الجماعة بتحويل الصفحة الرسمية للمجلس إلى منصة للترويج لنشاطه الشخصي، دون منح باقي الأعضاء حق الظهور أو إبراز جهودهم، في مشهد يصفه متتبعون بأنه يكرس شخصنة العمل الجماعي، ويقوض مبدأ التدبير التشاركي المنصوص عليه في القانون التنظيمي للجماعات.
وتضاف هذه الانتقادات إلى موجة واسعة من الغضب وسط جمعيات المدينة بسبب ما تعتبره فعاليات مدنية “إقصاءً ممنهجاً” لعدد من الجمعيات من اللقاءات التشاورية الأخيرة، إلى جانب الغموض الذي يلف مشاريع نزع الملكية، وضعف التواصل حول التحضيرات الخاصة بكأس إفريقيا للأمم 2025، مما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة للمجلس الجماعي.