نفت مصادر مهنية مطلعة بميناء طنجة المتوسط ما تم تداوله في بعض المنصات الإعلامية من مزاعم حول وجود استقالات جماعية في صفوف مستخدمي فرع شركة الشحن العالمية “ميرسك”، بسبب ما وُصف بـ”توريد أسلحة أمريكية إلى إسرائيل”.

وأكدت ذات المصادر لجريدة “المغربي” أن الأطر التي غادرت الشركة قامت بذلك في إطار انتقال مهني طبيعي، نحو فرص عمل جديدة أكثر استقراراً وتحفيزاً، ولا علاقة للأمر بأي ضغوط أو توترات مرتبطة بعمليات الشحن.

ووفق المعطيات الحصرية التي حصلت عليها الجريدة، فإن المستقيلين التحقوا فعلاً بشركة دولية جديدة تعمل في قطاع إنتاج التبغ، شرعت مؤخراً في إطلاق مشروع صناعي حديث بالمنطقة الصناعية تطوان بارك، ضمن استثمار أجنبي كبير يُرتقب أن يوفر مئات مناصب الشغل ويساهم في دعم الدينامية الاقتصادية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وتزامن هذا الانتقال مع حصول الشركة الجديدة على التراخيص النهائية لبدء إنتاج السجائر بالمغرب، مما يمثل دخول فاعل دولي جديد إلى سوق التبغ المحلي، ويُتوقع أن يُحدث توازناً في قطاع ظلت تهيمن عليه جهة واحدة لسنوات.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن اختيار هذه الأطر تم بناءً على خبراتهم الطويلة في مجالات الشحن واللوجستيك، ما يتماشى مع رؤية الشركة الجديدة لتكوين فريق عمل محترف ومؤهل.

وفيما يخص الأخبار المتداولة عن “ضغوطات” مورست على العمال بسبب شحنات مزعومة موجهة لإسرائيل، اعتبرت المصادر أنها ادعاءات غير دقيقة ولا تستند إلى معطيات موثوقة، مشددة على أن عمليات الميناء تخضع لرقابة صارمة من الجهات المختصة، ولا يمكن تمرير أي شحنات مخالفة للقوانين.

ويأتي هذا التوضيح بعد أيام من تضارب إعلامي رافق تقارير غير مؤكدة عن وجود سفن عسكرية في الميناء، في وقت نفت فيه شركة “ميرسك” نفسها نقلها لأي شحنات أسلحة، موضحة أن ما تم نقله هو معدات صناعية غير قتالية موجهة لبرامج تصنيع دولية، لا علاقة لها بالمجهود الحربي الإسرائيلي.

شاركها.
اترك تعليقاً