استفاد 1120 شخصا من خدمات قافلة طبية شاملة ومتعددة التخصصات، بجماعة أقواس بريش، أمس الأحد، وقد نظمت هذه المبادرة من طرف عمالة طنجة-أصيلة، وذلك في إطار مبادرة من اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشاركت في تنظيم هذه القافلة، التي أقيمت بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، وجمعية أطباء الصحة العمومية (AMSP)، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، وجمعية “طنجة ليا”، فرق طبية متنوعة ضمت حوالي 90 طبيبًا من مختلف التخصصات.
وقد أتاحت هذه المبادرة الإنسانية، التي تندرج ضمن أنشطة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لسنة 2025 وتتوافق مع محور صحة الأم والطفل ضمن البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تقديم حوالي 1446 استشارة طبية للمرضى الذين قدموا من مختلف القرى والمداشر التابعة لجماعة أقواس بريش.
وشملت الخدمات الصحية المقدمة خلال هذه الحملة طيفًا واسعًا من التخصصات، حيث تم تقديم 611 استشارة في الطب العام، و167 استشارة في طب الأطفال، و108 استشارات في أمراض القلب، و97 استشارة في أمراض الرئة، و65 استشارة في أمراض الغدد الصماء والسكري، و56 استشارة في أمراض النساء والتوليد، بالإضافة إلى استشارات في الأمراض الجلدية، والأنف والأذن والحنجرة، وأمراض الروماتيزم، وأمراض الجهاز الهضمي، والطب الباطني، وطب الأسنان. كما تم توزيع كميات كبيرة من الأدوية بالمجان على المستفيدين.
وفي تصريح له، أوضح إسماعيل المتوكل، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة طنجة-أصيلة، أن هذه المبادرة تتزامن مع الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية متابعة الحمل، والتي تستمر حتى 8 ماي المقبل.
من جهتها، أكدت خلود الأحرش، رئيسة جمعية أطباء الصحة العمومية، على الأهمية الكبيرة لهذه القافلة الطبية التي تلبي الاحتياجات الصحية الخاصة لسكان المنطقة، مشيرة إلى أن الأدوية قُدمت مجانًا للمستفيدين بعد إجراء الفحوصات الطبية، وذلك في حدود المخزون المتاح.
وقد تكفلت مصالح عمالة طنجة أصيلة بالدعم اللوجستي الكامل لهذه القافلة الطبية متعددة التخصصات، بما في ذلك نقل الأطقم الطبية وشبه الطبية وتوفير التغذية والمعدات الضرورية للاتصال. بينما قام مجلس جماعة أقواس بريش بتوفير الأماكن اللازمة لإجراء الفحوصات واستقبال المستفيدين، بالإضافة إلى توفير سيارة إسعاف للحالات الطارئة.
وعبر المستفيدون، الذين تم تأمين نقلهم من قراهم إلى مقر الجماعة بفضل الجمعيات العاملة في النقل المدرسي تحت إشراف السلطات المحلية، عن شكرهم وتقديرهم للخدمات الطبية المقدمة، وأشادوا بالتنظيم “المثالي” لهذه العملية التي سهلت حصولهم على العلاج، خاصة بالنسبة لسكان المناطق القروية والنائية عن المراكز الصحية.