أعلنت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، خلال ملتقى الدار البيضاء للتأمين، عن تطوير عرض للتأمين ضد المخاطر السيبرانية، وذلك في ظل تزايد الهجمات السيبرانية التي تستهدف شركات التأمين عالميا.
وأشارت فتاح إلى أن المغرب اتخذ إجراءات حازمة لمواجهة هذه المخاطر من خلال إصدار قانون الأمن السيبراني وتنفيذ توجيهات لتعزيز أمن نظم المعلومات، بهدف خلق بيئة آمنة للبيانات.
كما أكدت الوزيرة على أهمية الذكاء الاصطناعي في قطاع التأمين، مشيرة إلى أنه يتيح فرصاً هائلة مثل الاكتتاب التلقائي، ورصد الاحتيال، ووضع عروض مخصصة، وتحليل المخاطر. وقدمت أمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في شركات التأمين العالمية والإفريقية، وكيف ساهم في تحسين الخدمات وتوسيع نطاق الوصول إلى التأمين.
وأوضحت فتاح أن التكنولوجيات الحديثة، مثل الأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة وإنترنت الأشياء، تساهم في التنبؤ بالمخاطر وإدارتها بدقة عالية، مما يفتح المجال لتطوير التأمين المعياري الذي يعتمد على التعويض التلقائي.
ومع ذلك، أشارت الوزيرة إلى التحديات التي تواجه دمج هذه التقنيات، مثل الاستثمارات الكبيرة، وتطوير المهارات، وتحديث الإطار التنظيمي، وضمان أمن البيانات.
وفي ختام كلمتها، أكدت فتاح على أهمية التعاون الإفريقي في مجال التأمين، وأشادت بمشاركة غانا كضيف شرف في الملتقى، مشيرة إلى أنها تمثل نموذجاً للابتكار والمرونة التكنولوجية.
يذكر أن ملتقى الدار البيضاء للتأمين، الذي تنظمه الجامعة المغربية للتأمين، يركز في هذه الدورة على مناقشة فرص وتحديات استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في قطاع التأمين.