وقعت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة اتفاقية شراكة مع مجموعة بريد المغرب، اليوم الاثنين 14 أبريل الجاري بمدينة مراكش، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمعرض “جيتكس أفريقيا المغرب 2025”.
وبحسب بلاغ صحفي، جاءت هذه الاتفاقية لتضع اللغة الأمازيغية في صلب الخدمات البريدية، وتؤكد التزام الدولة بضمان المساواة في الولوج إلى الخدمات العمومية لكل المواطنين، باختلاف لغاتهم.
ووقعت هذه الاتفاقية كل من آمال الفلاح سغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وأمين ابن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، تشكل لبنة جديدة في مسار إدماج اللغة الأمازيغية في الإدارات العمومية، كما تترجم التوجهات الملكية السامية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وتفعيلا كذلك لمقتضيات البرنامج الحكومي 2021-2026، والمرتكزات الدستورية والقانونية ذات الصلة، لاسيما الفصل الخامس من الدستور، والقانون التنظيمي 26.16.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الاتفاقية تقوم على خمسة محاور رئيسية تشمل تطوير خدمات الاستقبال والإرشاد باللغة الأمازيغية داخل المرافق البريدية، وتوفير موارد بشرية ناطقة بالأمازيغية ضمن مراكز النداء، إضافة إلى ترجمة المحتويات الإرشادية واللافتات، ودمج الأمازيغية في المحتويات الرقمية وعلى منصات التواصل الاجتماعي التابعة لبريد المغرب.
وأكد البلاغ، أن الاتفاقية تتضمن، بندا خاصا بالدعم في مجالات التكوين والاستشارة والخبرة، ما يعزز قدرات الموارد البشرية ويساهم في بناء ثقافة مؤسساتية داعمة للتعدد اللغوي.
وتعد هذه الخطوة تجسيدا لإرادة سياسية ومؤسساتية واضحة للنهوض باللغة الأمازيغية، وضمان استفادة المواطنين الناطقين بها من خدمات متكافئة ومحترِمة لهويتهم اللغوية والثقافية، كما تعكس وعيا متزايدا بأهمية العدالة اللغوية في تحسين جودة الخدمات وتقوية الروابط بين الإدارة والمواطن.