أدانت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان والبيئة بشدة القمع الدموي الذي تعرض له محتجزو مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، بعد خروج مظاهرات رفعت شعارات “بغينا نروحو للمغرب”، في تحد واضح لسياسة الترهيب التي تمارسها ميليشيات البوليساريو المدعومة من الجيش الجزائري.
وأشار بلاغ للهيئة، إلى أن المخيمات شهدت احتجاجات عارمة بسبب تردي الأوضاع المعيشية والتمييز في توزيع المساعدات، ما دفع البوليساريو والجيش الجزائري إلى التدخل بعنف، أسفر عن قتلى وجرحى واعتقالات بين المتظاهرين العزل.
وحسب المصدر ذاته، عكست شعارات المحتجين رفضهم الاستمرار في الأسر وتأكيد هويتهم المغربية.
وطالبت الهيئة بفتح تحقيق دولي في جرائم القتل والاعتقالات التعسفية، وإحصاء المحتجزين وتمكينهم من حق العودة إلى المغرب، ومراقبة المساعدات الإنسانية ومنع تحويلها إلى السوق السوداء.
كما دعت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان والبيئة، إلى تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية لانتهاكاتها المتواصلة، معتبرة أن المأساة في تندوف ليست “قضية نزاع” بل جريمة إنسانية تستوجب تحركا دوليا فوريا، مطالبة بإنهاء تواطؤ المجتمع الدولي.