تم تعيين رشيد الهواري مؤخرا مديرا عاما لشركة African Morocco Link (AML)، الشركة المغربية المتخصصة في خدمات النقل البحري عبر مضيق جبل طارق، والتي تملك شركة Stena Line السويدية حصة 49% من رأسمالها.
ويعد هذا التعيين خطوة استراتيجية تعكس التوجه نحو تعزيز كفاءة الربط البحري بين المغرب وأوروبا، وخصوصا في ظل التغيرات التي يشهدها قطاع النقل البحري على ضفتي المتوسط.
خلفية أكاديمية قوية وخبرة تمتد لأكثر من 25 سنة
يحمل رشيد الهواري شهادة البكالوريوس في عمليات الشحن من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، إلى جانب شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من مدرسة ENPC العريقة في باريس.
وعلى مدار أكثر من 25 عامًا، راكم الهواري تجربة مهنية غنية في مجال النقل البحري، وخصوصًا في عمليات العبارات والسفن السياحية والموانئ، بين المغرب وإسبانيا.
شغل سابقا منصب المدير الإداري لثلاث شركات داخل منطقة طنجة المتوسط للخدمات اللوجستية، حيث اضطلع بمسؤوليات جسيمة في تسيير العمليات البحرية واللوجستية، خصوصًا تلك المتعلقة بالربط البحري مع الضفة الشمالية للمتوسط.
مسؤولية مزدوجة بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء
في منصبه الجديد، سيتولى رشيد الهواري قيادة عمليات الشحن والمسافرين عبر خطين رئيسيين:
طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء (Algeciras) في الجنوب الإسباني.
طنجة المدينة – طريفة (Tarifa)، وهي أقصر نقطة ربط بين المغرب وإسبانيا.
ويأتي هذا التعيين في وقت مهم، خصوصا بعد تعزيز أسطول الشركة بعبارة Stena Europe الإيرلندية السابقة، التي باتت تُشكل جزءا من خدمات AML، وذلك ضمن رؤية توسعية جديدة بعد دخول Stena Line إلى رأسمال الشركة.
خلفا لإيان هامبتون
رشيد الهواري يخلف إيان هامبتون، الذي تولى منصب المدير الإداري المؤقت لـ AML منذ مايو 2023، وساهم في إرساء المرحلة الانتقالية خلال عملية الاستحواذ من طرف Stena Line. ومن المرتقب أن يعود هامبتون إلى المملكة المتحدة لمتابعة عمله ضمن شركة Anglesey Land Holdings، التي تُعنى بإدارة العمليات الاستثمارية واللوجستية في أوروبا.
منافسة محتدمة في سوق العبارات بالمتوسط
يأتي تعيين الهواري في سياق تحركات كبرى تعرفها سوق النقل البحري في حوض المتوسط، حيث استحوذت شركة DFDS الدنماركية مؤخرًا على منافس AML، وهي شركة FRS Iberia/Maroc، وأطلقت شركة جديدة تدعى Patria Seaways، مما ينذر بمنافسة قوية في قطاع الربط البحري بين المغرب وإسبانيا.