فتحت مصالح الشرطة القضائية بمدينة الصويرة، مساء أمس الخميس، تحقيقا معمقا مع صاحب محل تجاري متخصص في بيع الملابس النسائية المستعملة المعروفة بـ “البال”.
ويأتي هذا التحقيق بناء على الاشتباه القوي في تورط صاحب المحل في تسجيل صور ومقاطع فيديو لزبوناته من النساء، وذلك باستخدام كاميرات مراقبة سرية قام بتثبيتها داخل غرفة تغيير الملابس المخصصة للزبائن.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها مصادر مطلعة، فإن تفاصيل هذه الواقعة المروعة انكشفت بعد أن انتبهت إحدى السيدات اللاتي ترددن على المحل إلى وجود مقاطع فيديو لنساء يغيرن ثيابهن على هاتف صاحب المتجر الشخصي.
هذا الاكتشاف المثير للريبة والاشمئزاز دفع الزبونة المتضررة إلى عدم التردد في إبلاغ المصالح الأمنية المختصة بالمدينة، والتي تحركت على الفور لفتح تحقيق شامل في ملابسات هذه القضية الخطيرة التي تمس حرمة وخصوصية النساء.
ويتوقع أن تكشف التحقيقات الأولية عن حجم التورط المحتمل لصاحب المحل، وعدد الضحايا اللاتي وقعن ضحية لهذا الفعل الإجرامي، بالإضافة إلى الدوافع الكامنة وراء هذا السلوك المشين.
وتثير هذه القضية حالة من الغضب والاستنكار الشديدين في أوساط سكان الصويرة، الذين يطالبون بتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين في هذه الأفعال التي تمثل انتهاكا صارخا للخصوصية والقانون.