يعد عيد الأضحى من المناسبات الدينية الكبرى التي يحتفل بها المسلمون في فرنسا والعالم، وهو العيد الثاني في الإسلام بعد عيد الفطر. ويأتي في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، حيث يوافق موسم الحج إلى بيت الله الحرام، ويرتبط بقصة النبي إبراهيم عليه السلام الذي امتثل لأمر الله في رؤياه بذبح ابنه إسماعيل، قبل أن يفديه الله بكبش عظيم.
وبما أن التقويم الهجري يعتمد على دورة القمر، فإن مواعيد الأعياد الإسلامية تختلف كل عام مقارنة بالتقويم الميلادي. يتم تحديد عيد الأضحى أولًا بناءً على الحسابات الفلكية، ثم يُعتمد رسميًا بعد رؤية الهلال في ليلة التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة.
وفقا للتقديرات الفلكية، من المتوقع أن يحل عيد الأضحى لعام 2025 في فرنسا يوم الأحد 8 يونيو، وهو اليوم الذي يوافق العاشر من ذي الحجة 1446 هـ. وكما هو الحال في كل عام، سيتم تأكيد التاريخ رسميًا بناءً على رؤية الهلال، التي تعلنها الهيئات الإسلامية المختصة.
ويحيي المسلمون في فرنسا هذه المناسبة بأداء صلاة العيد في المساجد والساحات المفتوحة، ثم يقومون بذبح الأضاحي وفقا للتعاليم الإسلامية، سواء في المذابح المرخصة أو عبر الجزارين المعتمدين، حيث يتم توزيع لحوم الأضاحي على العائلات والأقارب والمحتاجين، تعزيزًا لقيم التكافل والتضامن.
وبالإضافة إلى ذلك، يشهد العيد تجمعات عائلية ولقاءات بين الأصدقاء، حيث يجتمع المسلمون حول موائد الطعام التقليدية، ويحرصون على التزاور وتقوية الروابط الاجتماعية. كما يخصص العديد منهم جزءًا من هذا اليوم للأعمال الخيرية والتبرعات، في خطوة تعكس روح العطاء والمساعدة.