وعرفت المنطقة حالة من الفوضى والغضب، بعدما وجد المحتجون أنفسهم أمام واقع قاس بعدم توفر الدواء، لم يجدوا وسيلة أخرى سوى التجمهر ورفع أصواتهم، متسائلين عن مصيرهم في ظل هذا الانقطاع المفاجئ.
فيما دخل بعضهم في نوبات من الهيجان، بينما اكتفى آخرون بالجلوس على الأرصفة ووسط الطريق، في حالة من التيه والارتباك، غير مصدقين أن جرعتهم اليومية لم تعد متاحة.
ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان احتجاجا مماثلا قبل أيام أمام مستشفى حسنونة للأمراض النفسية، حيث وجد عدد من المرضى أنفسهم أمام نفس المشكلة، ما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانقطاع.
وكانت جمعيات وهيئات حقوقية قد أكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان توفير “الميثادون” بالكميات اللازمة، مع اعتماد مقاربة تشاركية تجمع مختلف الفاعلين في المجال، تجنبا لكارثة صحية واجتماعية قد تخرج عن السيطرة.

