وزير التشغيل يتنصل من مسؤولية العاطلين ويبرز إنجازاته في الفنيدق رغم أحداث باب سبتة
تبرأ وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، في لقاء حزبي بمدينة بوزنيقة، من مسؤوليته عن ارتفاع أعداد العاطلين بالمغرب. ووفق المندوبية السامية للتخطيط، فقد اعتبر أن 1,4 مليون عاطل "ورثهم" عن الحكومة السابقة، موضحا أن حصيلته في مدينة الفنيدق تمثل إنجازا.
وفي تصريحاته الأولى للصحافة بعد محاولة جماعية لاقتحام السياج الحدودي لمعبر باب سبتة، نفى السكوري مسؤوليته عن تلك الأحداث، كما رفض تحمل تبعات ازدياد عدد العاطلين الذي تجاوز 1,63 مليون شخص.
قال السكوري إن الحكومة الحالية "ورثت ما يتجاوز مليونا و400 ألف عاطل عن الحكومات السابقة"، مضيفا أن جائحة كوفيد زادت من تفاقم الوضع الاقتصادي، مما أدى إلى فقدان العديد من المواطنين لمناصب عملهم.
أكد الوزير أن هدفه منذ توليه وزارة التشغيل كان "السعي لإيجاد حلول للمواطنين المتضررين من أزمة كوفيد"، مشيرا إلى أنه تم تخصيص ميزانية تصل إلى 2,5 مليار درهم لتنفيذ برنامج أوراش على مدى سنتين.
أوضح السكوري أن الهدف من هذا البرنامج كان استعادة عدد من مناصب الشغل المفقودة جراء أزمة كوفيد، في انتظار أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية وتعود للاستثمار إلى حالته الطبيعية لرفع متطلبات التشغيل.
كذلك، أقر الوزير بأن برنامج "أوراش" تم تنفيذه بدون الاعتماد على نتائج مكاتب الدراسات، وذلك لتوفير الأموال اللازمة لدعم الشغل، معتبرا أن تنفيذ البرنامج كان "دقيقا وفعالا". كما لاحظ خلال جولة له في مختلف المدن المغربية "الكثير من النقط الإيجابية والإنجازات" التي تحققت بفضل البرنامج في نسخته الأولى والثانية.
وعلى الرغم من التحديات، قال السكوري إنه تم منح أفضلية للمناطق الحدودية من خلال زيادة الحصة المخصصة لها، مثل شريط الفنيدق ومارتيل، بسبب الظروف التشغيلية في تلك المناطق بعد إغلاق المنافذ الخاصة بالسلع المهربة.
تأتي تصريحات الوزير السكوري في وقت يُتوقع فيه إعفاء بعض المسؤولين الحكوميين، خاصة بعد التقارير الرسمية التي تؤكد ارتفاع نسب العاطلين بشكل غير مسبوق في تاريخ المغرب، بالإضافة إلى الإغلاق القياسي لعدد من المقاولات الصغرى.
عن الصحيفة