انتقد السيد عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية، والذي رُصدت له ميزانية كبيرة تفوق 54 مليار درهم، وعن أثرها على واقع ساكنة هذه المناطق وبنيتها التحتية ومعيشها اليومي جراء زلزال الحوز.
واستحضر بن كيران، خلال كلمته الافتتاحية للقاء الامانة العامة للحزب وذلك بتاريخ 23 شتنبر 2023، ما وقع من نزاع بين وزيري الداخلية والفلاحة سنة 2015، حول الإشراف على هذا الصندوق، واسترسل في التساؤل ’’ هل تم إنجاز شيء؟ أين هي الطرقات؟’’.
ودعا أعضاء حزبه إلى “الحفاظ على هويته والتشبث بمرجعيته وتميزه، لاسيما في ظل ما تعرفه الساحة السياسية الوطنية التي ابتليت ببعض الأحزاب التي لا تتنافس -إلا من رحم ربك- في خدمة المواطن والمصلحة العامة بقدر ما تتنافس على جلب المناصب والمصالح الذاتية ولذوي القربى”.
وحيث اكد ابن كيران أنه لا يتهم أحدا بوضع مخصصات الصندوق في جيبه، ولكنه يتساءل ما الذي أنجز وما الذي لم يُنجز لحدود اللحظة، داعياً المؤسسات إلى الخروج بتوضيح للرأي العام، حول مآل المخصصات المالية للصناديق المعنية.
وانتقد ابن كيران ما أسماه “غياب الحكومة ومجلس النواب ومجلس المستشارين والجماعات الترابية وعجزها عن القيام بواجبها، وذلك لكونها مؤثثة على العموم بكائنات لا تمثل الإرادة الشعبية، ولا علاقة لها بالعمل السياسي النبيل والمسؤول، وعاجزة كليا عن التواصل المباشر والمسؤول مع المواطنين المغاربة”.
واعتبر بنكيران أن “مثل هذه الممارسات لا تليق بنا كأمة عريقة وكشعب مغربي حر، ما فتئ يعطي الدروس للعالم في أفراحه وأقراحه، فضلا عن كونها تعطل التنمية وتعمق الفوارق المجالية والاجتماعية”
كما دعت الحكومة إلى الوعي بمتطلبات هذه المرحلة الصعبة، وتركيز جهودها وجهود أغلبيتها على القيام بواجباتها والوفاء بالتزاماتها، والتوقف عن المناوشات المتكررة بين مكوناتها، والتي تضيع الوقت في محاولات ترميم الشقوق التي أصبحت بادية للعيان في التحالف الحكومي.
وفي المقابل ايضا، انتقد الأمين العام لحزب “المصباح” عبد الاله ابن كيران “بعض الأصوات الإعلامية المغرضة التي لا تتوقف عن مهاجمة الحزب وتحميله المسؤولية عن كل ما وقع ويقع”.
وأكد أن “الحزب قام بواجبه بشرف ومسؤولية في إطار الصلاحيات المخولة له وبالرغم من كل الإكراهات المعروفة”.
تابعنا على غوغل نيوز لتكون في قلب الأحداث ولتكسب جوائز قيمة