قررت اليوم الجمعة 10 نونبر الجاري، غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تأجيل جلسة محاكمة طبيب التجميل الشهير حسن التازي ومن معه، إلى غاية يوم الجمعة 24 من الشهر ذاته.
وكشف الحسن التازي خلال الاستماع إليه (ابتدأ كلامه بتلاوة سورة الفاتحة)، إنه “انتظر مدة 20 شهرا من أجل توضيح مسلسل وقائع هذا الملف وأن القاضي استمع له لمدة 20 دقيقة فقط”، مصرحا أنه “لحد اللحظة لم يستوعب التهم الموجهة إليه”، معلقا بالقول “لا أفهم بتاتا علاقتي بهذه التهم والصورة لم تتضح له بعد”، مؤكدا أن جناية “الاتجار في البشر تهمة ثقيلة وعقوبتها كذلك”، وقال بالحرف “أنا أقوم بعتق أرواح البشر ولا أتاجر فيهم، كل من ورد اسمه في هذا الملف حنا عتقانهم”.
ونفى طبيب التجميل الشهير استغلال المرضى، وعلق على هذه النقطة أن “معنى كلمة استغلال هو الاستفادة”، مشددا بالقول ”في الواقع هناك خسارة لم تكن هناك منفعة مالية ويمكن إثبات ذلك بالأرقام”، مرددا طيلة أطوار الجلسة اسم جلالة الملك أكثر من مرة، وعبر عن افتخاره لكونه مغربي ولكونه حاملا للوسام الملكي، وقال“الملك منحني وسام وأنا أدافع عنه، الوسام بمثابة ثقل على صدري كما أدافع عن اسم جلالة الملك”
وشدد التازي بالقول “الملك لا يمكن أن يخطئ في منحي الوسام وأنا هنا سأوضح لكم ذلك”، وأوضح أن هذا الملف يتضمن “تهم ظاهرها جريمة وباطنها رحمة”، بحسب تعبيره، وعبر عن افتخاره كونه “أول عربي مسلم له براءة اختراع”. وأشار إلى أنه ”رفض تسجيل براءة اختراعه في أمريكا، وأصر على تسجيله في المغرب”، لافتا إلى أنه “في كل سنة يؤدي عنه، لكن هذه السنة يتواجد في السجن”، فضلا عن حصوله على عشرات من الشواهد العلمية الهامة.
وأوضح التازي لرئيس هيئة الحكم أنه “لم يكن يعلم كل هاته الأشياء”، في إشارة إلى وقائع الملف، وقال إنه عرف هذه الأحداث من خلال اطلاعه عليه داخل السجن، وصرح “كنت في دار غفلون طيلة هذه المدة سيدي القاضي”.
ويواجه التازي ومن معه، تهما تتعلق ب “جناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية (النصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية) بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة يعانون من المرض”..
تابعنا على غوغل نيوز لتكون في قلب الأحداث ولتكسب جوائز قيمة