لم يحضر أي مسؤول حكومي إلى المناطق المتضررة من موجة التساقطات المطرية التي وقعت مساء يوم الجمعة، 23 غشت، في عدد من مناطق الجنوب الشرقي. واعتبرت فعاليات محلية أن هذه السيول الجارفة وما خلفته من خسائر جسيمة، تستدعي زيارة وزراء حكومة أخنوش للمنطقة لمعاينة الأوضاع عن قرب واقتراح الحلول العاجلة للتخفيف عن المتضررين.
في جماعة إرم نوكدال بنواجي ورزازات، أسفرت هذه السيول عن وفاة سيدتين، حيث تم العثور على جثة إحداهما بينما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل البحث عن السيدة الثانية. الفيضانات تسببت في خسائر كبيرة في البنية التحتية بالعديد من مناطق درعة ـ تافيلالت، حيث كشفت عن هشاشة هذه البنية وأثرت سلباً على الفلاحين الذين عانوا من خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، مما زاد من حدة الأزمة بعد سنوات من الجفاف.
كما أظهرت الفيضانات نقصاً واضحاً في تهيئة مراكز عدة مدن، مما أثار موجة من الانتقادات ضد المجالس المنتخبة والسلطات الإدارية. تحدثت فعاليات محلية عن أن العديد من الأحزاب الكبرى لا تتواجد في هذه المناطق إلا خلال الحملات الانتخابية، حيث تسعى إلى “استجداء” الأصوات عبر وعود يتضح سريعاً أنها تواجه صعوبات كبيرة بسبب ظروف الحياة القاسية.
وأكدت المصادر ذاتها أنه كان من الضروري أن يزور المنطقة وزراء التجهيز والماء، اللوجستيك والنقل، والفلاحة والمياه والغابات والصيد البحري، ليتخذوا التدابير الاستعجالية اللازمة لمساعدة السكان على مواجهة تداعيات هذه الموجة من الفيضانات.
kech24.com