كلنا لاننسى اللحظة التي هزت المغاربة جميعا، و اللحظة التي تضامن و اتحد و تآخى فيها جميع المغاربة، ملكا، حكومة و شعبا، في هبة تضامنية شعبية واسعة لدعم المتضررين من زلزال الحوز الذي وقع ليلة 07 شتنبر2023، كانت شركة اينوي خارج التغطية، هذه الاخيرة التي غابت تغطيتها عن جل المناطق المتضررة منذ الزلزال و حتى الان.
وقد صرحت احدى المصادر الصحفية أنها كانت و منذ الساعات الأولى في مكان الحادث من اجل تغطيتها لزازال، الا انها لاحظت و عاينت أن شبكة “inwi” غائبة في جل المناطق و ضعيفة جدا في مناطق أخرى عكس باقي شركات الاتصال التي ظلت شبكتها قوية مما سهل مأمورية الساكنة في التواصل مع السلطات لإنقاذهم من جهة و من جهة ثانية في التواصل مع ذويهم لطمأنتهم على وضعهم و حالتهم الصحية والنفسية.
والجدير بالذكر ان شركة “اينوي” التي تصرف الملايير على الإشهارات لتلميع صورتها كان من المفروض منها أن تتحرك لتقوية شبكة “الريزو” بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، لعلها بذلك تقدم خدمة للساكنة و تساهم في تدبير تداعيات الزلزال الذي هب المغاربة، فقراء و أغنياء، كل من موقعه للمساهمة في الدعم و التضامن.
وحيث ان سكان المناطق التي تضررت من الزلزال حتى و إن كانت شبكة “إنوي” لا يعتبرونها ضرورة ملحة في ظل وجود بدائل أثبتت أنها صالحة حتى في مرحلة الأزمات، لكنهم لن ينسوا يوما أن هواتفهم التي تتضمن شرائح “inwi” خذلتهم في اللحظة التي احتاجوها لتكون معهم.
و كملاحظة ان حتى الأطقم الصحافية التي تنقلت من مختلف ربوع الوطن للمناطق المتضررة لتقريب الصورة للمغاربة و العالم و في مقدمتهم الصحافة الأجنبية، كان عدد منهم من ضحايا “إنوي”، حيث خانتهم التغطية المنعدمة لشركة “اينوي” و الضعف البين لصبيب الانترنيت لذات الشركة مما اضطرهم لتغيير الشريحة و الشركة معا لتسهيل مأموريتهم في إرسال موادهم الإخبارية التي تنقلوا من أجلها، كالمقالات كانت أم مقاطع فيديو أو بث مباشر، و لحسن حظهم أنهم وجدوا البديل في الوقت المناسب لدى شركات أخرى في عز الأزمة…