كشف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد نبيل بن عبد الله عن مقترحات حزبه بخصوص تعديل مدونة الأسرة، وقال إن التعديلات التي يقترحها الحزب سيعلن عن تفاصيلها في لقاء صحافي، وهي تتعلق بعدة مواضيع مثل الإرث وتعدد الزوجات، وزواج القاصرات.
و أكد الحزب أنه يسعى انطلاقا من ثوابت دستور 2011 وملاءمة مع مضامينه ومع ما صادق عليه المغرب من اتفاقيات دولية ومسايرة للتحولات المجتمعية، نحو إقرار مدونة للأسرة تضمن منع الزواج قبل بلوغ سن 18 سنة، و تحصين حق الأم في حضانة أبنائها، وتكافؤ الحق بين الزوجين في الولاية الشرعية على الأبناء، ومعالجة إشكاليات النفقة على الأبنا، و تقييد تعدد الزوجات، و معالجة اختلالات إثبات الزواج، وإقرار العدل في تدبير الأموال الناشئة أثناء الزواج، و إقرار المساواة والعدل في مساطر الطلاق والتطليق، اعتماد الخبرة الجينية في إثبات النسب، و التخلي عن التعصيب وتوسيع وتحصين مكانة الوصية في الإرث.”.
وقال الامين العام خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني، بمقرها بسلا أمس الأربعاء “فيما يتعلق بالإرث، نتمنى أن نصل إلى “المساواة المطلقة” بين الرجل والمرأة يوما ما، لكن على الأقل اليوم فإننا لا نريد المساس بالنص القطعي ولكن نطالب بإلغاء التعصيب” (يقصد بالتعصيب تمكين أشقاء الزوج من الحصول على الإرث في حالة وفاته، في حالة لم يكن له ولد وكانت له فقط فتاة أو فتيات)
وأضاف بن عبد الله، أنه لا يوجد نص قرآني ينص على التعصيب وهناك اجتهادات في الموضوع بل هناك بلدان إسلامية لا تطبق التعصيب.
ومن جهة أخرى حذر بن عبد الله من الرد عليه بالسب والتهجم وقال “لا يمكن القول إن من يقترح تعديلات فهو خائن وخارج عن الدين، وملحد” مضيفا “نحن حزب نعتمد المرجعية الإسلامية ونستند إلى البعد الديني بشكل منفتح”.