في خبر أثار الكثير من الجدل، أعلنت قناة RMC الفرنسية عن إنهاء التعاون مع مهدي غزّار بعد تصريحاته التي انتقد فيها المغرب على قناة AL24 News. القناة أوضحت في بيانها أنها لا تتبنى هذه التصريحات، حتى وإن تم الإدلاء بها في قناة أجنبية.
تأتي تصريحات غزّار في إطار دعم متزايد للسلطة الجزائرية، حيث أصبح شخصية بارزة في الحملة الانتخابية للرئيس عبد المجيد تبون. وقد أعرب في مقابلة مع TSA الجزائر عن دعمه لتعزيز النفوذ الجزائري في فرنسا. زوجته، الصحفية هناء غزّار بوعكاز، أضافت من جانبها تصريحات تتعلق بمؤامرات المغرب في إطار الألعاب الأولمبية بارس 2024.
مهدي غزّار، الذي نُظر إليه سابقًا كرجال أعمال في مجال الديكور، تحول إلى لوبي سياسي لدعم تبون. في حديثه مع TSA، قال إن القنصليات والسفارات لم تكن تعطي أهمية للجالية الجزائرية حتى عام 2020، ولكن الأمور تغيرت الآن.
غزّار لم يكن متوقعًا أن يصبح صوت تبون في فرنسا. منذ دخوله كندا في 2013، أسس عدة شركات في مجالات متنوعة مثل العقارات والمطاعم. وهو معروف الآن بعلاقته القوية مع أكثر من عشرة أنشطة اقتصادية في فرنسا.
على جانب آخر، أصبح غزّار ممثلًا للحملة الانتخابية في باريس، في وقت تنامت فيه الانتقادات للمغرب، مما يعكس تصاعد الخطاب العنيف ضد المملكة.
بالنسبة لغزّار، فإنه ينظم جهود الجالية الجزائرية في فرنسا لتجميع القوى الحية من خلال شبكة العلاقات الدبلوماسية. وتُعتبر الحملة التي أطلقها رسميًا بين الجالية الجزائرية في فرنسا تحت إشراف شخصيات مثل شيخ جامع باريس الكبير، الذين أصبحوا جزءًا من اللعبة السياسية لدعم تبون.
وعقب قرار إقالته، خرج غزّار بتصريح يؤكد فيه أن تصريحاته أُسيء فهمها، وعبّر عن أسفه إذا كانت سببت أي أذى للشعب المغربي.
هذا التعامل بين الدين والسياسة في سياق الحملة الانتخابية يجعل من الوضع شيئًا معقدًا، مما يزيد من حدة التوترات بين الجزائر والمغرب.
بتصرف يابلادي.كوم ـ المغرب بنقرة زر