من المرتقب أن تنقل أكبر شركة شحن في العالم عملياتها من اسبانيا نحو المغرب بعد إلغاء توقف سفنها في ميناء فالنسيا، إذ تعد شركة “MSC” الأولى في إسبانيا من حيث عدد الحاويات، ويعود هذا الاحتمال إلى الضريبة الجديدة التي تروج لها أوروبا على الانبعاثات الملوثة، والتي ستكلف شركة “MSC” حوالي 300 ألف يورو لكل توقف في موانئ أوروبا، ودولة إسبانيا على وجه التحديد.
الضريبة الجديدة من شأنها خفض القدرة التنافسية للموانئ الإسبانية بشكل كبير مقارنة بالدول الأخرى التي لا يتعين عليها احترام هذه القواعد، كما هو الحال في المغرب، وهو البلد الذي تدرس الشركة استبدال نشاطها في الموانئ الإسبانية إليه، وفي نفس السياق نقلت الصحيفة عن “فرانسيسكو لورينتي”، رئيس فرع الشركة المذكورة بإسبانيا، قوله إن الشركة “لن تتحمل هذه التكلفة الإضافية، وسيتم إجراء عمليات الشحن على سفن أصغر إلى الأرصفة الأوروبية”، مؤكدا على أن هذه الضرائب الجديدة ستؤثر على النظام في الموانئ الإسبانية الاوربية.
ويرتقب أن يستفيد ميناء طنجة المتوسط، بشكل كبير من الضرائب الجديدة المفروضة على الدول الأوروبية، حيث سيتم تحويل نشاط تجاري كبير نحو أرصفته، والتي يأمل لورينتي أن تراجعها المؤسسات الأوروبية وتعيد النظر فيها.
و يرى إجناسيو باليستر، نائب مدير الشركة، أنه على الرغم من إمكانية توصيل السفن بالكهرباء في ميناء فالنسيا للعمل بتلوث أقل بكثير، إلا أنه لا يمكن تنفيذ هذه العمليات بسبب التأخير الذي تشهده البنية التحتية بالميناء منذ عام 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء فالنسيا يعد من أهم النقاط بالنسبة لشركة الشحن الإيطالية السويسرية، كونه المكان الذي قامت فيه ببناء محطة حاويات جديدة تقدر قيمتها بحوالي 1.5 مليار يورو.