ربط الموساوي العجلاوي باعتباره الخبير في الشؤون الإفريقية والأستاذ الباحث في مركز أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، التفجيرات التي شهدتها مدينة السمارة خلال الأسبوع الفارط، بالإنتخابات الرئاسية التي يرتقب أن تشهدها الجزائر خلال شهر دجنبر من السنة المقبلة.
وصرح العجلاوي الذي حل ضيفا على برنامج “اشكاين مع هشام”، يجب ربط ما جرى في مدينة السمارة بالإنتخابات الرئاسية المقبلة بالجزائر، خاصة أن هناك طرف من قادة الجيش والمخابرات الجزائرية ترفض أن تكون هناك ولاية ثانية لعبد المجيد تبون، نظرا لخرجاته الإعلامية المضحكة والمتناقضة والتي تسيء لمنصب الرئيس والدولة الجزائرية”، حيث يرى المحلل السياسي أنه هناك أطراف تريد إقحام رأس النظام الجزائري بشكل مباشر في الصراع بالصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذه الأطراف هي التي تسرب ملفات فساد لقيادات عسكرية ومخابراتية لما يسمى المؤثرين (المعارضين) في الخارج الجزائري، وشدد على أن المملكة المغربية تشكل دائما ورقة أساسية في تصفية الحسابات بين قيادة النظام الجزائري، مبرزا أن هذه المعطيات تطرح أكثر من علامة استفهام حول علاقتها بتفجيرات مدينة السمارة.
من جهة أخرى، يرى العجلاوي القصف الذي تعرضت له مدينة السمارة يهدف للرد على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة؛ أنطونيو غوتيريس، الذي صنف منطقة شرق الجدار العازل على أنها “منطقة منخفضة التوتر” بمعنى أن قصف جبهة البوليساريو لا يؤثر على الوضع القائم، متسائلا “هل هذه الهجمات موجة إلى غوتيريس للتأكيد على أن هذه المنطقة هي منقطة توتر؟”، مضيفا أنه لا يمكن لجبهة البوليساريو أن ترسل تلك المقذوفات المتفجرة إلى مدينة السمارة دون تأطير لوجيستيكي دقيق، معتبرا أن هذا يؤشر على أن هناك مسؤولية للجيش الجزائري في ما وقع بمدينة السمارة المغربية الأسبوع الماضي.
وخلص العجلاوي بالتأكيد أن قصف جبهة البوليساريو لمناطق سكنية مأهولة بالمواطنين يفتح الباب على مصراعيه أمام المغرب لتصنيفها منظمة إرهابية، مبرزا أن مستقبل ملف الصحراء هو في صالح المملكة المغربية.
تابعنا على غوغل نيوز لتكون في قلب الأحداث ولتكسب جوائز قيمة