الجزائر تدعم البوليساريو في ترويج ندوة بجنيف تحت مسمى القضية الفلسطينية بينما الحضور يكتشف حقيقة الدعاية للانفصال.
نظم نشطاء من جبهة البوليساريو الانفصالية، بدعم من الجزائر، ندوة في مدينة جنيف السويسرية تحت شعار يتعلق بالقضية الفلسطينية. لكن مضمون النقاش كان مغايرًا تمامًا لما روج له المنظمون، حيث تم التركيز على أفكار انفصالية تدعم جبهة البوليساريو.
تفاجأ الحضور، الذين كانوا يعتقدون أن الندوة تتعلق بدعم القضية الفلسطينية، عندما اكتشفوا أن النقاشات انحرفت نحو ترويج للحركة الانفصالية. هذا الأمر دفع العديد منهم لمغادرة القاعة بعد إحساسهم بأنهم قد تم استدراجهم لمناقشة قضايا لا تتعلق بالقضية الفلسطينية.
أحد الحضور الذي غادر الندوة اعتبر استغلال التعاطف الدولي بالقضية الفلسطينية للترويج للانفصال في المغرب "أمر مُخز". وقد عبر عن خيبة أمله الكبيرة بسبب غياب الصلة بين الموضوع الرئيسي الذي أعلن عنه والحوار الذي دار في القاعة.
المتحدث أضاف أن تسمية الندوة باسم القضية الفلسطينية كان الهدف منها جذب الحضور، في حين أن موضوع دعم انفصال الصحراء في المغرب لم يكن ليحظى بأي اهتمام إذا تم عرضه بشكل مباشر. وقد تم تزامن هذه الندوة مع انعقاد الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان، التي تدعم السلم والأمن في العالم، مما يزيد من حدة الاستغراب حول توقيت هذا النقاش.
الندوة نُظمت من قبل ما يسمى بـ "مجموعة جنيف" للدول الداعمة لـ "الصحراء الغربية"، وشارك فيها عدد من الشخصيات المعروفة بدعم الحركات الانفصالية، مثل المحامية النرويجية توني وأستاذ القانون الدولي الإسباني خوان سورويتا، بالإضافة إلى السفير الجنوب أفريقي مشولوسي انكوسيو ومحامي جبهة البوليساريو مانويل ديفير، والقيادي في الجبهة أبي بشرايا.
عن الصحيفة