إضراب كتاب الضبط يؤجل محاكمة القاضية مليكة العامري

تسبب إضراب **كتاب الضبط** في تأجيل محاكمة القاضية السابقة مليكة العامري، في الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية عين السبع في الدار البيضاء.

وبعدما تعذر انعقاد جلسة المحاكمة اليوم الخميس، قررت هيئة الحكم تأخير الملف المتابعة فيه القاضية السابقة بتهم **التشهير** وإهانة القضاء إلى يوم 19 شتنبر الجاري.

كانت جلسة الأسبوع الماضي قد عرفت انطلاق المرافعات في ملف القاضية، المعتقلة بمركب السجن عكاشة، التي تخضع للعلاج بمصحة السجن نظراً لمرورها بوعكة صحية. أثناء الجلسة، تم إحضار المتهمة، التي ظهرت على كرسي متحرك، مما يدل على تدهور حالتها الصحية.

قررت السلطات نقل القاضية السابقة مليكة العامري، في مساء الجمعة الماضية، إلى مصحة السجن بعد تلقيها العلاج بمستشفى الدار البيضاء. المحكمة الابتدائية قد أمرت بتأخير ملف القاضية السابقة لاستكمال مساطر محاكمتها العلنية المتعلقة باتهاماتها لشخصيات قضائية بالتلاعب في قطعة أرض تعود لعائلة والدها.

تعود وقائع القضية إلى بث القاضية المتقاعدة شريط فيديو تتحدث فيه عن قطعة أرض والدها، حيث وجهت انتقادات حادة للقضاء وطريقة التعامل مع القضية، مبرزة أنها قضت سنوات طويلة في سلك القضاء بالمغرب.

أغمي على المتهمة وتم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي ثم إلى المستشفى الجامعي ابن رشد حيث تخضع لمراقبة طبية، بعد إعلان وكيل الملك متابعتها في حالة اعتقال على خلفية هذه القضية.

تتابع القاضية السابقة مليكة العامري بتهم تتعلق بـ”بث وتوزيع معلومات كاذبة بهدف المس بالحياة الخاصة للأشخاص، **التشهير** برجال القضاء، وإهانة الضابطة القضائية بالإبلاغ عن جريمة تعلم بعدم حدوثها، إضافة إلى إهانة هيئة منظمة قانوناً”. كما تلاحق باتهامات تحقير مقررات قضائية بواسطة أقوال بقصد المس بسلطة القضاء واستقلاله.